الخميس، 15 سبتمبر 2011

مخاطر استحقاق أيلول ...... د. يوسف عبد الحق

إعادة ملف الصراع الفلسطيني العربي/ الصهيوني إلى الأمم المتحدة هو الطريق الصحيح للنضال السياسي الفلسطيني على المستوى الأممي، ولكن شريطة أن يتم ذلك وفق استراتيجية جديدة متكاملة وشاملة لكل جوانب الغزو الصهيوني لفلسطين بحيث يشمل

 أولا جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بدءاً من عام 1947 حين صدر القرار الأممي 181  في 29/11/1947  بتقسيم فلسطين ثم القرار الأممي  194 في 11/12/1948 بخصوص حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ثم القرار الأممي 273 في 29/5/1949 بخصوص قبول عضوية "اسرائيل" في الأمم المتحدة والذي نص على قبول " اسرائيل" بتنفيذ القرارين السابقين 181 و194   مرورا بجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية حتى تاريخه، لأن أي خطأ غير مقصود أو مقصود يحدث في هذا الخصوص بما يفيد ضمنا أو صراحة  أي تنازل فلسطيني عن الحد الأدنى لحقوقنا كما في قراري 181 و194 سيشكل كارثة الكوارث للشعب الفلسطيني،00


وثانيا إن هذه الاسترتيجية تستلزم حصر النضال الفلسطيني السياسي الأممي في الأمم المتحدة بمرجعية قراراتها المذكورة سابقا وبالتالي عدم التقيد باتفاقية أوسلو التي ثبت فشلها إلا فيما يدعم الاسنراتيجية الجديدة،00


ومن ناحية ثالثة يترتب على كل ذلك إعادة بناء البيت الفلسطيني وفي مقدمته م.ت.ف على أسس ديمقراطية تعددية بعدالة اجتماعية تقوم على الانتخابات الحرة النزيهة وفق مبدأ التمثيل النسبي لجميع أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده ما أمكن، على أن يتم التوافق على ممثلي الشعب في الأماكن التي تعذرت فيها الانتحابات، وعلى هذه الأسس يتم انهاء الانقسام،00

انطلاقا من ذلك لا بد رابعا من وضع برنامج نضالي موحد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده

وأخيرا وفق هذه الاسترتيجية الجديدة ينطلق العمل الفلسطيني في عمقه العربي لبناء جبهة عربية صلبة تشكل رافعة أساسية لهذه الاسترتيجية سواء على المستوى العربي أو الاسلامي أو الأممي.00

فهل لوحظ أن القيادة الرسمية الفلسطينية في الضفة وغزة قد تقدمت على هذا الطريق ولو بخطوة واحدة؟؟ 

أظن لا، راجيا أن أكون مخطئا،00
حيث صرح الرئيس أبو مازن أنه سيعود إلى مفاوضات أوسلو بعد الأمم المتحدة،00
أي أن استحقاق أيلول تكتيكي لا أكثر ولاأقل، 00

خطورة الوضع تتضح في ماذا لو تمت الضغوط وصدر قرار أممي بهذا النص أو ذاك بحيث يكون مضمونه أن الأمم متحدة تقرر قبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة على أن يتم تحديد حدودها بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل بحيث تكون  هذه الدولة هي كل الحقوق الفلسطينية كما تكون "إسرائيل"هي كل الحقوق اليهودية !!!
 ألا يعني ذلك اختزال جميع  الحقوق الفسطينية بهذه الدويلة!!!!00


وبصرف النظر عن الموقف الأممي، ماذا أعدت القيادة الرسمية الفلسطينية من خطط وبرامج على الأرض!!! الجميع  يعلم أنه حتى لو حصلنا على قرار مناسب، فإن  تحقيق الدولة لا يتم بالقرارات بدون عمل ، فالدولة هي نتاج ما يجري على الأرض أولا، فأين نحن من ذلك!!!00
 أم أن المهرجانات الاحتفالية هي القول الفصل في حياتنا!!!!!00




هناك 4 تعليقات:

  1. أنا شخصيا مع الذهاب إلى الأمم المتحدة ومع نقل هذا الملف بكل ما فيه من مشكلات ومن قرارات إلى هيئة الأمم المتحدة ووضعه على طاولة النقاش وتناول ما فيه من جميع الجوانب مع ضرورة تنفيذها وإلزام كل الأطراف بما ورد فيها وذلك حتى يأخذ الشكل الأممي المطلوب وليس شكلا خاصا به فقط وحتى تكون كل دولة مسؤولة مسؤولية كاملة عن كل قرار.
    إذا نظرنا إلى شعوب العالم وجدنا أنها تنعم بالحرية ونحن الشعب الوحيد الذي يرزح تحت طائل الاحتلال ومخلفاته والسؤال الذي يطرح نفسه هنا
    إلى متى يا كل ويا كل الضمائر؟!
    إلى متى أيتها الإنسانية؟!
    إلى متى أيتها الحرية أما اشتقت لنا؟!
    علينا أن نذهب رغم كل شيءورغم كل الصعوبات وسننتظر ذلك التاريخ بفارغ الصبر وما سيحدث به




    أعطاك المولى جلّ الصحة والعافية
    دمت بأمان من الله

    ردحذف
  2. تحياتي صديقتي الفاضلة منال
    وعيك دوما متقد
    حصافتك دوما متألقة
    لقد اختصرت القول كله
    مع التقدير والحب

    ردحذف
  3. كلام في الصميم

    بالتوفيق والسداد
    تحيتي ومودتي

    ردحذف
  4. تحياتي ملوك

    رأيك مهم عندي،
    فيك الصدق والانتماء والوعي

    مع التقدير والحب

    ردحذف