الثلاثاء، 8 يناير 2013

همسة الصباح: الماضي وأزلامه... د. يوسف عبد الحق 8/1/13





تناثرت أشلاء حاضرها في غياهب ماضيها حين انهمر المطر يعبرها مع روحها وعقلها نحو  أعماق ذاتها، ماذا تريد وما الذي لا تريد، عبثا همست  أحشاء ماضيها مدوية لتخرس تلافيف دماغها تحكي لها كل معاني الحياة،  فانبرت لها مخرجات وجودها تحسد لها أحفورات وديان واقعها وهضابه حكاية غول القهر يسحق كل نصوص  الترهات حولها، 



طافت الدنيا حرة تلامس في فكرها كل جزئيات الكون بكل تنوعاتها فترى في الجانب الأخر نصفها هناك يشق مع عزيمتها وبركان الحب معهما  كل الجبال العاتية والصخور القاسية،ليفجرا معا بقوة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ظاقة لا تقهر تبني مجدا متصاعدا في الذات والنصف والوطن،
 

ارتدت ببصيرتها نجو حولها لتجد هول ظلمة الماضي البائد يلتف حول عنق الجميع مطلقا مصائب القهر بكل أنواعه مغلفا بوهم الحرية والديمقراطية التي لا وجود لها في قاموسه أصلا ، لتجد نفسها ونصفها ووطنها وما بينهم من أقحوان الحب حطبا لنيران هذا الوهم،

وهنا ينتفض نصفها ليفجر فيها بركانا ليحرقا معا كل حشيش الماضي وأزلامه.
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق