الأحد، 21 أبريل 2013

حوار طالبين من جامعة النجاح حول انتخابات الطلبة... د. يوسف عبدالحق

 
 
 
 حوار طالبين من جامعة النجاح حول انتخابات الطلبة
د. يوسف عبدالحق
يوم الثلاثاء 23/4/13 يمارس طلبة جامعة النجاح بعض حقهم الديمقراطي بانتخاب مجلس اتحاد الطلبة تشارك فيه كتلة الإخوان الحمساوية الطلابية لأول مرة منذ الانقسام ،
يقول راشد أحد طلبة الجامعة لزميلته شادن  في حوارهما حول الانتخابات  وهما يغادران الجامعة مشيا على الأقدام الى دوار جمال عبدالناصر للشهداء في نابلس : في ظني أن هذا تطور ايجابي ليس لطلبة الإخوان في الجامعة فحسب بل لكل الجامعة بكل مكوناتها،
هذا صحيح ولكن ألا تلاحظ يا صديقي، تعقب شادن، أن عملية الاقتراع لا تكفي لترسيخ الديمقراطية حيث ينقصها ممارسة الحريات الأكاديمية والنقابية والوطنية خلال العام !!!!  
يجيب راشد بلى، بل وأكثر من ذلك حيث نلاحظ هامشية النشاطات الطلابية في الجامعة وتوجيهها بموجب تدخلات ادارية او أمنية ناعمة أحيانا خشنة في أحيان أخرى,
ومع ذلك تقول شادن، أجد نفسي في حيرة من أمري في الإجابة على سؤال هو : لصالح من أصوت في الاقتراع يوم الثلاثاء!! لقد كنت سابقا حاسما أمري بشكل قاطع لحماس، ولكن في ضوء تجربتها على أرض الواقع الانقسامي لم أعد مقتنعا بها،
يقاطعها راشد قائلا: وأنا أيضا يا صديقتي كنت سابقا حاسما أمري بشكل لا ريب فيه لفتح، ولكنني اليوم في ظل عدم تعلمها الدروس والعبر من الانقسام، نزعت ثقتي بها نهائيا،
قالت شادن ومع ذلك يا زيد لا بد من أن نعترف أن شباب فتح وشباب حماس لا ذنب لهم في ما ترتكبه قياداتهم من استهتار تام للإرادة الوطنية الشعبية، كما أننا لا بد أن نقر بأنهما القوتان القادرتان على الحسم في البلاد، 
قال راشد مهلا مهلا شادن: نحن الشباب الذين مكناهم من هذه القوة بتبريرنا لأخطائهم وخطاياهم وبعدم قيامنا بمساءلتهم عما فعلوه،
فهمتك يا صديقي قالت شادن، أتفق معك تماما ، وعليه لا بد أن نقترع لصالح اليسار، ولكن أي يسار نريد؟؟؟ 
 
أجاب زيد: اليسار الذي نريد  هو اليسار الأقرب عمليا للمطالب الطلابية النقابية والوطنية، وهو الذي ظل ملتزما بحقوق الطلبة الديمقراطية، ومدافعا عنيدا عن حقهم في ممارسة حرياتهم النقابية الأكاديمية، وهو اليسار الذي لا زال رغم قلة أمواله يرفض الغرق في وزارات السلطة في رام الله وغزة ،
أيدته شادن قائلة: صدقت راشد، وهو اليسار الذي لا زال رغم فتك الاحتلال الصهيوني الدموي بمناراته وفيا عمليا لوطن الفقراء والمقهورين، باختصار هو اليسار الذي ظل رغم ضعف امكاناته المالية يرفع  قولا وعملا راية لا  ضد كل تطاول على حقوق الطلبة والوطن سواء أتى من القمع الصهيوني الامبريالي أو من الاستبداد الداخلي، 00 
 
هنا كانا قد وصلا الدوار فابتسم كل منهما للآخر ونطقا معا اتفقنا وهما يفترقان كل الى بيته.        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق