الأحد، 25 نوفمبر 2012

محاولة لفهم سياسي للتهدئة الأخيرة في غزة...... د. يوسف عبدالحق


محاولة لفهم سياسي للتهدئة الأخيرة في غزة
د. يوسف عبدالحق

·         أظن أن المتابع لتطور ما يجري في المنطقة بشكل موضوعي وبعين الحقيقة المجردة، يصل بسهولة الى نتيجة مفادها أنه من أجل وهم السلطة التابعة كل شيء بما فيه جوهر سيمفونية السلطة التي يتغنى بها حاكم السلطة ليل نهار وهي حرية المواطن والوطن يمكن تأجيل بل ربما شطبه جهارا نهارا او بحكم التقادم ، قل وندر من خرج عن هذه القاعدة، وأظن أن الحكم الديني في غزة والذي هو جزء لا يتجزأ من حركة الإخوان المسلمين بتاريخها السياسي المعروف والذي يتمحور حول تأجيل

·         كل شيء

·         بهدف واحد هو إقامة الحكم الديني في الوطن العربي أولا حيث سمعنا جميعا تصريحات مرشدهم العام

·         المصري محمد بديع يقول عقب فوزهم في انتخابات مصر يقول : " يبدوا ان حلم الشهيد البنا برؤية الخلافة الاسلامية أصبح اليوم ممكنا"، إن حكم غزة ليس أكثر من أذن لحركتهم العالمية، فإذا كان مرسي من أجل وهم السلطة التابعة فد استسلم لكامب ديفيد فلماذا لا نتوقع ذلك من أذنه، لقد تبين جوهر الحكم الديني في غزة عندما رفض الاعتراف بـ م.ت.ف على قاعدة برنامج الاجماع الوطني الفلسطيني ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني مع رفض أوسلو

·         وإدانة كل التنازلات والاختراقات التي تمت منذ أوسلو، وذلك في مفاوضاته مع جش من أجل تشكيل حكومة مشتركة، ثم بعد ذلك وفي اتفاق مكة احترم التزامات م.ت.ف بما فيها بالطبع اتفاقات أوسلو وفوض ابو مازن رئيس اللحنة التنفيذية ل م.ت.ف في متابعة مفاوضات اوسلو الكارثية وذلك من أجل وهم السلطة التابعة،

·          فلماذا إذن  لا نتوقع في ضوء ذلك أن يتم التضحية بالمنهج السياسي للمقاومة في اتفاق التهدئة الأخير الذي شمل 42 نقطة سرية بالإضافة الى مصيبة علنية أعلنها الاسرائيليون جهارا نهارا ولم نسمع تكذيبا مصريا لها وهي أن تقوم القوات المصرية تحت اشراف ومراقبة القوالت الخاصة الأمريكية بمنع تهريب السلاح للمقاومة في غزة ، هذا يعني أن ما قيل في التحليلات السياسية بعد الانقسام الجريمة بأن جكم غزة يتنافس مع حكم رام الله لكسب ثقة التحالف الامبريالي الصهيوني بات حقيقة واقعة والمخفي أعظم..

 



Top of Form



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق