الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

غابت شمسها...د. يوسف عبدالحق



غابت شمسها...د. يوسف عبدالحق


عاش في الوهم طويلاً
أو قليلاً، لم يعد بالفعل يدري
فهو قد بات في قاع المحنْ
يكتب الحاء خاءً
يسكب الزيت ماءً
يحرث البحر أرضاً
يمتطي في وعيه قبب السماءْ
*****
كان بالأمس يشدو
كل انغام الهناءْ
ويراقص الشمسَ
والزيتون على حد سواءْ
ينظر الدنيا بعينيها
بلفتة جيدها
وبنسمةٍ فاحت عبيرا نافذاً
من شعرها
فيرى السعادة قد تجلتْ
نعما له ،نعما لها
رغم أصناف البلاءْ
***
وبلا حس ولا أي خبرْ
جاءه الهول شديداً
حل فيه القهر يفتك قلبهْ
ينهش الماضي فتاتاً
يحرق الأرض من كل اتجاه
يسحق الحلم والآمال فجأه
ينسف الماضيَ والحاضرَ والقادمَ
ويجعلها حروفا من هباءْ

*****
كانت الفجأة فجراً
حين غابت شمسها
بلا أي نداءْ
قلب الأمر طويلاً
عله بالصبرِِ
يلقى بعض أنواع الشفاءْ
بيد أن الحزن في أحشائه
راكم القهر لهيبا
وهو يعاني الهولَ
أياما عجافْ
فاق في آلامه
كل طاقات السماء

هناك تعليقان (2):

  1. مساء الغاردينيا
    غابت شمسها وبغيابها غاب كل شئ
    من فرح وحجبت السعادة عينيها عنه"
    ؛؛
    ؛
    نص رغم حزنه رسمته حروفك بـ إبداع ياراقي"
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. تحياتي الفاضلة ريما

    يبدو أننا في الوكن العربي لا نعيش الا شرارة انفحاره حيث سرعان ما تنهال عليه كل نفايانا تحت سطوة الخرافات التقليدية ليتحول الحب على إثرها الى مجرد لحظات نسرقها من العمر تبدو و:انها وهم ما لبث ان اختفى

    لك ايها الصديقة الفاضلة
    كل التقدير والحب
    يوسف

    ردحذف