الثلاثاء، 1 يناير 2013

همسة الصباح : من غاص وما قاس...د. يوسف عبدالحق 1/1/2013


 

استيقظ في الهزيع الأخير من الليل على صراخ امرأة مكتوم ،فرك عينيه قلبلا، انصت وحدق فلم يسمع ولم ير شيئا ، عاد الى نومه وهو يبسمل، لم تكد عيناه تذبلان نحو النوم حتى عاد الصراخ يهز أذنه ،فرك عينية وأذنيه محاولا ،اعتدل على سريره يجول ببصره في أرجاء غرفته برهة من الزمان ،ولما تيقن ان كل شيء غارق في الصمت لعن الشيطان وغطى رأسه تحت الفراش محاولا العودة للنوم،

 

 وما هي إلا لحظات حتى سمع نفس الصوت يهمس في أذنه : حقا أنك مخبول وقم وافتح النافذه للبخور، انتفض الرجل من سريره واندفع نحو النافذة يفتحها بلا تردد، وجدها وعيناها الواسعتان تدمعان وتبرقان ،ووجها وجبينها هالة من أطياف النور يبرقان ،فاجأته بالقول: بماذا أسأت لك حتى تذلني بهذه الطريقة غير المسبوقة في عالمي وعالمك ؟؟ دهش الرجل وعقد لسانه وغاب وعيه وقتا لا يعرف مداه ،

 

أفاق وهي تهزه بعنف وتردد: انطق يا مخبول ؟ وتابعت تقول ،منحتك كل ما يحلم به انسان ،أرضا تتسع لكل أنواع الحيوانات والنباتات والثروات ، طبيعة يتمناها كل محلوق في الكون ،بشرا صنعوا المعجزات في وقت كان الغير أشبه بالوحوش ، حرفا ولسانا كان اول من كتب وأبلغ من نطق،عقلا وحنكة وذكاء صنعت لك قوة ومنعه وتقدم ،مقابل كل ذلك ماذا قدمت لي؟ انطق ،أجبني وإلا جعلتك عبرة لمن يعتبر ولمن لا يعتبر ؟؟

 

ظل الرجل صامتا مذهولا من هول ما سمع، تابعت هي تقول: اسمع عن هداياك الجهنمية، طوال عمرك كنت خنوعا لمن تركبه من أبنائك على ظهرك فيتفرعن عليك وعلي من حنوعك ،ينهبك وينهبني ،أقفلت عقلك عن كل جديد حتى بت عبدا للمشعوذين عدوا للتقدم ، تُزندق كا من يجرؤ منك على طرح فكرة حتى بت أنت وأنا عرة البشرية ،واليوم وحين أفقت من نومك جلبت لي كل زناة الأرض ليخلصوك ممن ركَّبته منك على رقبتك بجهلك ، انظر ماذا فعل بك وبي زناة الأرض الذين توهمت أنهم لخضر عينيك استجابوا ، أليست بك رجوله يا عرب؟؟

 

 هل سمعت الآن يا عرب صوت الحقيقة مني أنا حبيبتك عروبه ؟؟ ألا تعرف يا عرب أن من غاص وما قاس غرق في الكاس؟؟؟ إني والسيف العربي المرفوع بوهحك يا غضب الصحراء سأجعلك وأجعلهم طعاما للمقهورين وان بعد حين، هلا فهمت وارتدعت؟؟؟؟؟؟؟            

 

 

هناك تعليقان (2):

  1. احتراماتي..........

    ردحذف
  2. تحياتي إنسان

    كنت أود أن أكتب لك أكث من الشكر الذي اسطره هنا، لكنك للأسف لم تترك لي مجالا كونك غي معروف
    مع التقدير والحب

    ردحذف